الثلاثاء، 24 يوليو 2007

.. كنت

وانا طفل صغير كان أبي يصطحبني إلى شوارع كثيفة الأشجار
كان الشجر يكاد يلامس الأرض من فرط ضخامته .. كنت أمشي منبهراً بما أراه أمامي , ومملوئاً بشعور أقرب للحسد على كل هؤلاء الرجال ضخام القامة الذين يحنون رؤوسهم حين يمرون من تحت تلك الأشجار ..
يومها تمنيت من الله يوماً أن أحني رأسي حين أمر من تحت شجرة .
الآن أمشي من تحت ذات الأشجار .. ذات الأشجار ربما .. هذه الأشياء تبقى دوماً كما كانت .. وأنا أحني رأسي الآن كلما مررت .. فوجئت بنفسي أدعو الله أن يعيدني كما كنت .. مجرد طفل أبلة يركض بين الأشجار بدون أن يضطر كل مرة لإحناء رأسه .. ولن أدعو الله ساعتها أن أحني رأساً كلما مررت من تحت شجرة .

المتابعون