حين التقينا : لم تسل من انتَ ؟ ..أو من أين ؟!وقبلتني خلسة ونحن في المترو ..مُحاصرين .. واقفينوقبلتني وأنا أخرج مفتاحي ..أمام غرفتي الفقيرة !وقبلتني .. حالما أغلقتْ البابَ وراء ظهرهالامعة العينين !!** ** ** **لا نهدها ( اليمامة التي تهم بانطلاقها )ولا انحسار الثوب فوق ساقهاهو الذي حاصرني في الجسد _ الجزيرة .لكنه .. شيء بها .. كأنه اليتم ..كأنه الفرار ..يذوب ما بين ذراعيّ : فتهدأ السريرةوتلتوي الأنامل البيضاء حول كتفي ..كانما نحن : الغريق .. والحطام الخشبي !تمسك بي ..في لحظة احتراقها ..في لحظة التخلي عن عناقها !تمسك بي ..حتى مع استراحة النوم القصيرةاذا انفلتُّ من يديها ..وهي في استغراقها !!وصار بيتي بيتنا معاً ، وصارْ ..أرجوحة وثيرة .وصارت الألفة ثوباً واحداًنلبسه تحت جلودنافلا يبلى ..ولا يلحقه الغبار !عارية ً _ إلا من الحب _ تروح وتجيء .يأتي غناؤها بصوتها الدافيء ،وهي ترش الماء في الحمام ،أو .. جالسة على الأريكة الأثيرةوهي تسوّي شعرها ،أو .. وهي عند النارتعد فيها قهوة الإفطارأو تمنح الرونق للأشياءفي لمستها الخبيرةتكوي المناديل الحريرية .. والتنورةأو تمسح الغبار حول صورةوها أنا بعد رحيلها المفاجيءأعمى بلا بصيرةفتشت عنها كل حانات المدينة الكبيرةوغرف الطلاب ..والمستشفيات ..والملاجيء ..لكنني لم أر غير الوحشة المريرةوذكرياتها المنثورة ..تنتظر اليد الأميرةتنتظر الخيط .. الذي ينظم اللآليء( أمل دنقل .. فصل من قصة حب )
الأحد، 20 يونيو 2010
اليمامة التي تهم بانطلاقها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 5 تعليقات:
صديقى أحمد
انا لم أعرف انها لأمل دنقل
و لكن كنت زى الطائر فى السماء مع هذه الكلمات
هذا صحيح ان لمست المرأة فى حياة الرجل تعطى لها مزاق خاص و خاصة لو كان هناك حب
حقيقى اختيار موفق
ماشى يا عم :)
أمل.. بيتعرف من أول كلمة :)
تحرض على الحب
آه وربنا :)
أمل دنقل ...
طبعًا :)
رااائعة
إرسال تعليق