الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

عروق الشجر المشتبكة


مختار الصحاح له رأي في المسألة :
الشَّجَنُ :
الحزن والجمع أشْجَانٌ وقد شَجِنَ من باب طرب فهو شَجِنٌّ و شَجَنهُ غيره من باب نصر و أشْجَنَهُ أيضا أي أحزنه و الشَّجْنُ كالفلس واحد شُجُونِ الأودية وهي طرقها ويقال الحديث ذو شجون أي يدخل بعضه في بعض و الشُّجْنةُ بكسر الشين وضمها عروق الشجر المشتبكة ويقال بيني وبينه شجنة رحم أي قرابة مشتبكة وفي الحديث {الرحم شجنة من الله تعالى} أي الرحم مشتقة من الرحمن والمعنى أنها قرابة من الله تعالى مشتبكة كاشتباك العروق ..
** ** ** **
هناك أغنية لكارم محمود ، والسيد الوالد يعتبره مع محمد قنديل من أساطير الكون ، وأنا أوافقه الرأي ، الأغنية هي ( أمانة عليك يا ليل طوّل) ، والتجربة _وهي كذلك خير برهان_ تثبت أنني كلما استمعت لهذه الأغنية أشعر بمشاعر من يدهسه أتوبيس .. وهو ما يثبت أن الأغنية رغم ما بها من قدر لا يستهان به من السعادة ، تثير شعوراً لا يمكن فهمه إطلاقاً بالنسبة لي .. قديماً سمعت صديقاً عزيزاً ، يملك واحداً من أجمل الأصوات التي سمعتها في حياتي يقول لي أنه تمت " فرتكته " من قبل أغنية ما ، لا أتذكر الأغنية تحديداً ، لكن ما أتذكره الآن أن بعرور أصدر أغنية بالعنوان نفسه ، فرتكة .
والآن ، وفي اللحظة الآنية ، هذه اللحظة تحديداً ، أي الآن ، التي ستتحول بعد ادراكي لها إلى "القديم" ، أنتظر شيئاً ما .. أنتظره بكل جزيئة من جزيئات الكائن المحكوم عليه بالفناء يوماً ما ، والذي يدعو ربه ، أن يعينه ، وأن يكرمه ، في الكام يوم اللي حكمت مشيئته أن يقضيها على الكوكب اللطيف هذا .
** ** ** **
يقال ، والعهدة على الراوي ، أن أوراق الشجر ، تتخذ شكلاً معيناً ، ونسقاً شديد التعقيد ، يسمح لها _مع الإنتباة لحقيقة أن الشمس تغير موضعها بإستمرار .. يسمح هذا النسق والترتيب ، لضوء الشمس بالوصول لكل ورقة على حدة بالدرجة التي تسمح للورقة بممارسة حياتها الطبيعية .. وتجعل لكل ورقة حصة معينة من الضوء .. لا أعرف بالظبط مدى صحة المعلومة ، لكنني أصدقها .
** ** ** **
يمكن كذلك أن نرى رأي محمد خان فيما يحدث

السبت، 24 أكتوبر 2009

بـثـبـوثـة


_ تفتكر أكلمها ؟
_ مش عارف والله .. انت عايز تكلمها ؟
_ مش فكرة عايز .. فكرة إني قلقان شوية ..
_ يبقا انت عايز تكلمها شوية ..
_ آة بالظبط .. عايز أكلمها شوية .. تفتكر الشوية كفاية اني أكلمها ؟
_ It depends ..
_ متتكلمش بالإنجليزي .. على إيه بقا ؟
_ يعني الشوية دول ممكن يكونوا كتير جداً .. دي اسمها النسبية يا سيد .
_ نسبية إيه ؟
_ آة أنت غبي النهاردة .. بص .. الفكرة أن الشوية دول ممكن يكونوا كتير بالنسبة لك ..
_ أنا قلت انهم شوية بالنسبة لي يا بني ..
_ غبي ..
_ متشتمش يا جدع ..
_ والله العظيم تلاتة غبي .. افهم يا ثور الله في برسيمه .. دلوقتي لو انت مليونير .. معاك 100 مليون .. وجيت انا خدت منهم مليون .. انا شايف ان المليون دا مبلغ عظيم .. لكن انت بإعتبارك مليونير شايف انه ولا حاجة .. لكن الحقيقة أن المليون دا مهم ، وهو مبلغ كبير في حد ذاته ..
_ لحظة .. بس احنا بنتكلم عني انا هنا .. يعني المليون ولا حاجة ..
_ لا المليون دا كتير اوي
_ بمعيار مين ؟
_ بمعيار البني آدمين .. جايز انت شايف الشوية دول ولا حاجة .. بس انت عشان عايز تكلمها شوية ، ومش عارف تعمل دا ولا لأ .. قارفني دلوقتي .. يبقا دا مش شوية خالص
_ اه .. تفتكر أكلمها ؟
_ كلمها .
_ وأفرض مردتش عليا
_ يبقا نصيبك كدا .
_ وليه أحط نفسي في الموقف اللعين دا .. وأفضل بقا أفكر هي ليه مردتش عليا ، ويا ترى هتتصل ولا لأ ، ويا ترى لما اتصلت بيها وهي شافت اسمي كان رد فعلها ايه ..
_ ................
_ ها ؟
_ عندك حق .. الشعور دا لعين فعلاً
_ مش بقولك .
_ والألعن والألعن لو هي متصلتش بعد ما انت اتصلت
_ اه .. بكدا تكتمل فصول المأساة
_ خلاص متتصلش .
_ رأيك كدا ؟
_ اه متتصلش .
_ وأفرض هي متصلتش .
_ يبقا نصيبك كدا .
_ بس انا كدا حاسس اني كتلة حرجة .. مادة مشعة مش مستقرة .
_ مممم .. شعور مش لطيف
_ اه .
_ خلاص اتصل .
_ مش لسه قايل متتصلش ؟
_ ما هو انت كدا كدا في وضع حرج ، الجميل انك تبقا في وضع حرج وتتصرف .
_ والشعور اللعين ؟
_ لو مردتش عليك تقصد ؟
_ اه ..
_ استحمل بقا مقابل انك تخرج من الحالة السخيفة دي ، من الجميل ان الكتلة الحرجة ترجع تاني للحالة الطبيعية ، الإشعاع هنا هيكون لما تفرغ قدر من الطاقة في المكالمة ، وتحس الشعور اللعين .
_ حاجة تقرف
_ حاجة تقرف فعلاً
_ هتصل خلاص .
_ شاطر ..
_ ولو ردت هقولها الله يحرقك ..
_ دي فكرتك عن الرومانسية ؟
_ عشان تعرف ان الله حق
_ طيب قول
_ بس هي هتزعل .
_ تزعل
_ بس انا مش عايز ازعلها ، انا عايز اقولها اني انا اللي زعلان ، لو زعلت هي مني هبقا كدا خسرت بونت .
_ انت عبيط يا بني ؟ دا مش متش بلاي ستيشن .
_ الحياة كلها بلاي ستيشن
_ يادي الهباب الأسود .. أبوس رجلك بلاش الأقوال الحكيمة دي .. الحياة بلاي ستيشن ، الحياة صينية بسبوسة ، الحياة محشي ورق عنب .
_ تعرف انها لادغة في السين ؟
_ تشرفنا يا سيدي .. يبقا الحياة صينية بثبوثة يا صاحبي ، ولا تزعل .. اتحرك بقا
_ هتصل .
_ شاطر ..
_ ولو ردت هقولها اني زعلان منها
_ قول
_ مش هشتم عشان متزعلش
_ اه .. وانت تشتمها ليه اساساً
_ ولو زعلت بقا براحتها
_ تزعل ليه ، ما انت مش هتشتم .
_ اه صح .. قصدي عموماً .. حتى لو زعلت بعد كدا انا مش مسئول ، وهبطل بقا احس بالذنب تجاة كل مشاكل الكون
_ شطور .. وتبقا إنسان جديد أحسن ، وذلك من أجلك ومن أجل الآخرين
_ بتتريق ليه طيب ؟
_ أبوس رجلك اتصل
** ** ** **
بعد انهاء المكالمة بثلاث دقائق .. كان جالساً بجواري صامتاً تماماً .. ملاحظاتي كانت أنه تحدث ، وانه شعر بصدمة ما ، وأنه يجلس بجواري فاقداً القدرة على النطق ..
فكرت أنني يجب أن أساند صاحبي ، وأن أتجنب الكلام الكثير ، وأقول كلاماً لا يفهم بأكثر من طريقة ، ويجب الإبتعاد عن الأقوال الحكيمة ، والإختصار الشديد ..
_ خير ؟
_ انا حاسس اني في نكتة دلوقتي
_ خير ؟
_ عارف هي بتعمل ايه دلوقتي ؟
_ لا والله .. أكيد معرفش
_ بتلعب بلاي ستيشن .
_ واااو .. طيب بص .. الحياة محشي ورق عنب على فكرة بقا .

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

* قليل من الحب ، كثير من العنف



قلت سابقاً أنني أسمع _للأسف الشديد_ WestLife .. وهو شيء لازمني منذ بداية تفتح وعيي أن هناك موسيقى في الكون غير أغاني الأخ عمرو دياب ربنا ياخده ..
المهم .. بصفتي متابع ، ولمن لا يتابع .. فالفرقة أنفصل عنها أحد أعضاءها وهو السيد Brian mcfadden .. ولو أني لم أكن من محبي صوته المائل إلى الخنف بشكل ما .. إلا أنني تعثرت في أغنية له منذ فترة ، وهي مناسبة تستحق قليلاً من الإحتفال .. اسمعوا اذا بتريدوا ..
** ** ** **
بها قدر لا بأس به من الهيافة ، أليس كذلك ؟ .. في العموم لن يستطيع المرء أن يصل لحل في هذه المسألة .. هل الصواب أن يقول المرء ما يود قوله مباشرة أم يلجأ للإستعارة والمجاز .. هل كلمة "أحبك" هي شيء جميل في حد ذاته ، أم أن الصواب أن يقول الإنسان بدلاً منها : "أحبك حب القوافل واحة عشب وماء " ، وكل هذا الهراء الذي يجعلنا معشر البشر " فوق الحياة قليلاً" .. وهذا عنوان رواية لطيفة لسيد الوكيل .
على أيه حال .. لمن آذت مشاعرهم الأغنية السابقة ، أدعوكم أيها السادة لمقتطفات من مباريات (نسيم حميد) .. وهو ابهار بصري يستحق الرؤية .. من اللطيف دائماً أن ترى المتبجح أو الفم الكبير بالتعبير الأمريكي ، يتم ضربه .. أفلام المراهقين قائمة على هذه الفكرة أساساً .. الفتى الضخم المتبجح السخيف الذي يتم ضربه في نهاية الفيلم .. لكن ماذا لو لم يحدث هذا ؟ .. نسيم يسخر من منافسيه بشناعة ، ويستفزهم بطريقة مهينة .. ولكنه في النهاية يفوز .. وهو فوق هذا عنيف جداً .. والأجمل من كل هذا ، أنه بعد أن هُزم الهزيمة الوحيدة في تاريخه ، اعتزل !
** ** ** **
(*) العنوان هو عنوان رواية لفتحي غانم ، تم تحويلها لفيلم تقريباً

الخميس، 8 أكتوبر 2009

عايشة


هم دائماً في جماعات .. بوجوه على شفا الإبتسام ، ودودة بلا شك ، بها نوع من الحذر لا شك ، أمر يسهل تبريره .. الشارع هنا غابة إلى أن يثبت العكس .
التحرك يتم دوماً بتوقيت يثير الإستغراب _ربما التهكم من وقت لآخر_ من قدرة الجميع على الإنتهاء من الطعام مثلاً .. أو قضاء مشترواتهم في وقت واحد .. في النهاية ، وفي كل الحالات سترى سرباً ، يحلق حاملين أكياساً مليئة بالخضار ، أو ممسكين بكتبهم الدراسية ، التي إن كانت بالعربية فهي تعني الأزهر بلا جدال .
"الأزهر بلا جدال" هكذا قررت وأنا أنظر إلى الكتاب الذي كان يضعه على الطاولة التي كانت محاطة من جهتين بكنبة تأخذ زاويتها ، أجلس على ضلعها الأول وحدي ، في حين يحتل هو الضلع الآخر ، وبيننا ، خلف الكنبة ، حوض سمك عملاق تسبح فيه ثمان سمكات ، كنت قد عددتها في أوقات انتظار مماثلة . بينهم سمكة سوداء كريهة المظهر ، أخبرني أحد العاملين في المكان أنها نموذج لصفيحة القمامة حيث تقتات على فضلات الأسماك الأخرى مباعدة بالتالي بين أوقات تنظيف الحوض .
هم دائماً في جماعات .. لهذا كما أعتقد بدا رفيق انتظاري هذا قلقاً بعض الشيء .. تأكد انطباعي الأول أنهم يفعلون كل شيء معاً .. ففي الوقت الذي احتل فيه أفراد مجموعته كل الأماكن المتاحة على الأجهزة ، بقي هو منتظراً أن يتهي شخص ما من الأقلية المصرية ما يفعله على الجهاز لكي يجلس مكانه ..
المسئول عن المكان ، نظر فجأة إلى الإجهزة صارخاً وهو يضحك : " الماليزيين احتلوا البلد " .. تصاعدت عدة ضحكات من الجالسين على الأجهزة ، وأنا ابتسمت بركن فمي . والفتى الجالس أمامي بدا أنه أنتبه لكلمة "ماليزيين " وحدها دونما فهم كامل لبقية الجملة ..
مستجد .. فكرت .. في الغالب ، وطالما نحن في بدء العام الدراسي .. فهو غالباً عامه الأول .
اشفقت على حاله ، دنيا مختلفة ، طباع و أشخاص لا يمكن وصفهم بالسهولة حتى على أبناء البلد، و امتياز أن يجلس على جهاز ليتصل بالعالم الخارجي يبدو بعيداً عنه بشده . الألعن كان أنني جئت قبله ، ولم أكن في حالة تسمح لي بمشاركة الخير والمحبة مع الآخرين .. حتى لو كانوا مغتربين ، وحتى لو أشفقت على حالهم .
لم أكن في مزاج رائق للقراءة ، لهذا بدا حوض الأسماك حلاً مثالياً .. السمك يسبح .. ويسبح .. ويسبح .. يتخبط قليلاً في جدران الحوض ، مقترباً ومبتعداً من بعضه البعض ، ليسبح ويسبح ويسبح .
شعور الثقل في أجفاني كان شديداً لدرجة أنني عانيت صعوبة حين عدت إلى العالم ملاحظاً أنه يبتسم لي ..
"جميل" ..
قال .. وأنا ابتسمت تلقائياً قائلاً أنه فعلاً : "جميل"
قال هو : " السمك جميل .. glorious "
أنت تقصد "جليل" يا صاحبي وليس "جميل" .. قلت : "جليل" .. وهو قال : "جليل" .. هززت رأسي .
كرر هو : "جليل .. عظيم "
قلت : " magnificent " .. هز رأسه . وابتسم .
عدت مرة أخرى بعد تردد لمتابعة حوض السمك الممل .. لم يكن الوضع قد تغير كثيراً .. كان السمك لا يزال يفعل اللا شيء المعتاد . عندما سمعت صوت هاتفه المحمول _المتقدم جداً_ شعرت أن هناك خدعة في مكان ما .. كانت أغنية (عايشة) للشاب خالد .. لا يمكن الخطأ في هذا لأنها كانت احدى اغنياتي الأهم ، ولأن مفردة (عايشة) واضحة تماماً ..
ابتسمت ، قلت في سري : يا بن اللذينة .. وصلت لها إزاي دي ؟ .. وقلت له : " عايشة .. شاب خالد "
وهو ضحك وكأنني ألقيت نكتة رهيبة ، وهو يمسك هاتفه .. وقال : "عايشة .. نعم " , أجاب على الهاتف ، متجاهلاً نظراتي الفضولية .. لم أفهم شيئاً بطبيعة الحال ، لكنه كان مبتسماً ابتسامة عريضة للغاية وهو يتكلم بسرعة ، ضاغطاً على حروف كلماته بشدة .. وهو ينظر في ساعته كلما أنهى جملة ، ومتفحصاً الأجهزة بنظره كل عدة ثوان .. لكن الإبتسامة لم تغادره ولو للحظة .. انهى مكالمته ، ونظر لي ، وبلا مقدمات قال : "عايشة" .. كنت قد بدأت أفهم .. ابتسمت وقلت في سري :" الله يسهلك يا سيدي " .. ابتسم مرة أخرى وبدا مستمتعاً جداً بالحياة ..استرخى في جلسته .. ماداً قدميه حتى وصلت لحافة الطاولة ، استند بأطراف أصابع قدميه عليها ، و استعادت جلسته هدوءها بعد قليل .. نظر للسمك وقال لي : " ليس طبيعياً " .. قالها بعربية شنيعة .. لم أفهم .. منذ لحظات قال أنه جليل ، وعظيم..
قلت : " جليل ؟ " .. هز رأسه ، فقلت بسرعة : " عظيم ؟" .. هز رأسه نافياً مرة أخرى ..
"مجنون وربنا " .. قلت لنفسي .. وابتسمت في وجهه .
لم أنتبه لمرور الوقت إلا لحظة القيام الجماعي للسرب .. فجأة أصبح مقهى الإنترنت الواسع ، شبة صحراء إلا من الأقلية المصريين الذين تناثروا في أجهزة متباعدة ..
قبل أن يتجهوا للدفع ، اتجهوا جميعاً ناحيته ، مشاهدة السرب شيء، والإقتراب منه إلى هذه الدرجة شيء آخر تماماً .. كنت وسطهم تماماً ، وهم يحادثونه من مختلف الزوايا ، متفرقين حولي ، ومحتمين بحاجز اللغة .. تشاغلت بالنظر لحوض الأسماك العتيد ، وأنا أختلس النظر له ، بتعتبيرات وجهه الغريبة ، التي بدا واضحاً أنها لا تتفق مع جدية محدثيه .. كانت السمكة السوداء قابعة في أرض الحوض ، ملتصقة بالصخور الصناعية تماماً ، تأملت السمك الآخر ، وتساءلت عن السبب الذي يمنعهم من تكوين سرب في الحوض .. بالتأكيد مع ذاكرة الأسماك التي تبلغ خمس ثوان لا غير ، لا يعرفون حقيقة أنهم في حوض أصلاً ، هل هي مسألة عدد مثلاً ؟ .. حولت رأسي عن الحوض إلى وجهه الذي كان لا يزال على حاله .. كرر كلمة "عايشة" أربع مرات وسط كلامه ، وهم بدأوا في التفرق .. اتجهوا جميعاً ناحية الرجل ، وأخرجوا نفس المبلغ بتكرار يثير الإعجاب .. نظرت لرفيقي الذي كان ينظر إلى أصابع قدميع . وقلت له بصوت غير مسموع : " وأنت مش هتنتشروا ؟ " .. ولكنه سمعني فيما يبدو .. أو لم يفعل .. هو فقط أكتفى بالنظر لي ، ومط شفتيه قائلاً : " عايشة " .. بادلته النظر لفترة ، ثم هززت رأسي قائلاً له : "مجنون وربنا " .. وابتسمت في وجهه .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

بقالهم خمستاشر جولة يا باشا بيدغدغوا بعض


_ هو إيه اللي حصل ؟
_ المتش خلص ..
_ ماتش إيه اللي خلص ؟ أمال فين القاضية ؟
_ ما هو .. مفيش قاضية
_ وإزاي البطل بيكسب من غير قاضية ؟
_ ما هو البطل مش هيكسب
_ وإزاي البطل بيخسر ؟

">

المتابعون