السبت، 17 أكتوبر 2015

كفاية شقا بقا

الأعز، إسراء..
كلنا بخير والحمد لله، لا ينقصنا سوى رؤياكم. نستمع إلى عبد الباسط حمودة بإنتظام، ونأكل الآيس كريم كلما أُتيح لنا ذلك. بدأت مؤخراً في شرب النيسكويك بالطريقة التي تعدينه بها، وفي طريقي لمشاهدة ويني الدبدوب قريباً، لزم الأمر نوعاً من استدعاء الشجاعة بصراحة، لم أشاهده من ساعتها، وأعتقد أن هذا يكفي من عالم لا يتضمن ويني الدبدوب. العالم في الخارج لا يتغير بالمناسبة، وهذا ليس من قبيل الطمأنة الكاذبة، هو يتغير بالطبع، والناس تسافر، أو تتزوج، أو تنفصل، أو تترك أشغالها، أو تحصل على أشغال جديدة، بالطبع يتغير، ربما يتغيّر بالتحديد لأنك لست هنا لتتابعي أنواع التغيّرات كلها، لكنه في جوهره بالفعل، كما هو منذ آخر ليلة ابتعدتِ عنه. أو أنني أحمق لدرجة عدم القدرة على ملاحظة الإختلافات، ربما كان في جوهره كذلك يتغيّر، لن أعرف أبداً لأنني لا أتابعه بإنتظام أنا الآخر.
العالم توقّف. لأنك لست هنا. لا لأي سبب آخر. لكننا لا نواجه أحدنا الآخر بهذا الأمر. كلنا بخير، والحمد لله، ولا ينقصنا سوى رؤياكم.

المتابعون