الأحد، 31 يوليو 2011

كمّ مُهمل



اليوم الثلاثاء، انتظر الخميس، لأنام وأصحو في السبت قاتلاً الجمعة قبل تكوّنه، أصبحت محترفاً في تمرير الأيام، بالظبط كما يفعل مرضى الكلى بحصواتهم، بلا ألم، بلا عناء، أتبول يومي كل صباح بهدوء..

أوقن بأن كل ما نفعله.. كل هذا الصخب والعنف والقسوة والعجرفة والسخرية والتصارع والغباء، وكل الكلام، والشعر، والنثر، الغزل والتعفف واللمس المختلس، وكل المشاجرات المسائية والصباحية، وكل تمهيدات الشجار مهما اختلفت اشكالها، كل الخرف الذي يصبه سائق التاكسي، والجنون الذي أراه على وجوه الناس في الشارع، نفس جنون المراكز التجارية، والنهم في المطاعم، الابتسام المبالغ فيه حين التعرف على شخص جديد.. كل هذا فقط لنثبت للآخرين، أننا أحياء، مثلهم، ربما أكثر منهم.

المفاجأة ستكون في الغالب، أنهم موتى، غالباً أكثر منّا. وأن الأرض خالية إلا من رمل ناعم يغطّيها.

هناك تعليق واحد:

Ramy يقول...

لازم تقولها كده

ما الواحد عامل نفسه عايش و خلاص

..............

كل سنة و انت طيب

رمضااان كريييم

المتابعون