الأربعاء، 24 مارس 2010

تـراب


كنت قد طلبت منه أن يسمع لزياد الرحباني .. ينتمي هو لجيل فيروز مع الأخوين ، يتذوق جيداً ما تقدمه من خلالهما ، لهذا السبب رفض لسانه طعم زياد الحمضي .. لم أتوقف عن المحاولة معه ولم يتوقف عن الرفض والسخرية ..
تزامناً مع حفلة زياد الرحباني في مصر ، طلبت منه أن يسمع (بلا ولا شي) .. أغنية يعتبرها كثير من اليساريين تجسيداً للحب الحقيقي .. حيث الحب فقط دون أي شيء آخر .. بلا مجوهرات أو ليرات .. بلا نسوان الحي أو أدوات التجميل أو أب و أم ، بلا ولا شيء ..ويطلب منها في النهاية أن يجلسا في الزرع الأخضر ، حيث هذه الأرض لا تنتمي لأحد .. توقعت أن الأغنية ستلفت نظره وأنه سيتقبل نوعاً هذا الطراز القريب بعض الشيء من أغاني فيروز . ولم يحدث هذا ..
أستمر لربع ساعة تقريباً في الحديث عن الموسيقى المملة ، وصوت زياد النشاز ، الأمر الوحيد الذي تقبله نوعاً هو صوت رشا رزق ، القادمة من عالم كارتون سبيس تون .. أخبرني أن كان من الجميل أن يسمع من تغني أغاني كونان المحقق الصغير ، والقناص ، وهي تغني عن أشياء إعتيادية ..
ثم قال في النهاية : يا عم ، دا بيكح على البت تراب ويقولها بحبك !
وأنا أنفجرت في الضحك ، ثم توقفت حين أنفجر هو في البكاء .

هناك 3 تعليقات:

Dalia يقول...

Brilliant :)

فكرني أسمعك كام حاجة لزياد اكتشفتهم جديد..

Nour يقول...

قلبي وجعني

غير معرف يقول...

استمعت لـ " بلا ولا شي " من فترة قريبة .. لم استسغ الاغنية ف البداية ربما لسبب قريب من سبب صديق بطلك ..
ثم الاغنية نفسها .. لا أدري ..
( ينفع الحب من غير ولا شي ! )



كعادتك رائعة ..
" طعم زياد الحمضي "
و التعبير الرائع الذي ضحكت بسببه حتى دمعت عيناي وعندما توفقت شعرت بالألم : " ياعم دا بيكح على البت تراب ويقولها بحبك " .. فعلا الجملة رائعة .. تلقائية صادقة جدا
ثم - كعادتك ايضا - جملة النهاية المؤلمة ..
ثم توقفت حين انفجر هو في البكاء !!!

المتابعون