الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

ميلودي هيتس

و اكتشفت انني مجرد فم آخر .. وهذا الإكتشاف يجعل الأمر أسوأ ، لكن الحقيقة فضلاَ عن كونها حقيقية ، فهي غالباً لا تسر .. كما فعل الصواب بالظبط .
أكره من يصدعون رأسي بمشاكلهم .. ليست مشاكل من أحبهم ، وليس من ينفتح قلبي لهم .. لأنهم معشر المشفقين .. الذين تتحول الشفقة بالنسبة لهم ، لفعل عام تجاة الدنيا بكاملها . بل للهاموش ، هم من ينغلق صدري ، ويضيق ناحيتهم ، ويبدو الأمر وكأن روحي تنسحب مني وهم يتحدثون عن كون العالم لا يفهمهم ، وكم أنهم نواقيس تدق في عوالم الصمت ، وأنهم وحدهم ، وأنه من الأفضل للدنيا ألا يوجدوا فيها .. نعم يا صاحبي .. هم الذين يظهرون في شريط شات ميلودي هيتس ليتحدثوا عن قسوة البشر ، و عتاوة اليأس ، هم يمرمطون الحزن ، للحزن جلال ، وهم ينزلونه من علياءه ليتحدثوا عنه كما يتحدثون عن عشاء اليوم .
لكنني الآن في مأزق وجودي بحت .. حيث أشعر أنني ناقوس يدق في عوالم الصمت ، وأنني وحدي ، وأنه من الأفضل للدنيا ألا أوجد فيها . فهل سأبدأ في استلام أي أذن تأتي في طريقي لكي أسكب كل هذا الخراء فيها ؟َ! .. يبدو هذا الآن حلاً لا بأس به ، في حين أن الصواب هو التصرف كرجل ، وأن أعتبر نفسي نكرة ، وأتعامل على هذا الأساس ، وأخرس .

هناك تعليق واحد:

youssef يقول...

و ربما تكون رجلا ايضا عندما تبوح بصدق عما يثقل روحك .. فقط أن تبوح .. و فقط أن تكون صادقا .. لا مدعيا مجعجعا او منتظرا اشفاق

المتابعون