الاثنين، 16 يونيو 2008

إجتماعيات




في الحقيقة هذا الكلام متأخر بعض الشيء .. لكن للأسف الفترة الماضية لم تكن تسمح لي بأي نوع من أنواع الترف . وكانت النتيجة أنني حينما بدأت الإستيقاظ من الغيبوبة هذه وجدت أن العالم فعلاً تغير . ليس هذا موضوعنا لكن فعلاً بعد أن ظللت في البيت حوالي 10 أيام قبل الخروج للإمتحان الأول , هززت رأسي أكثر من مرة , وأنا أتساءل عن سبب تغيير شكل الشوارع .. وكانت المهزلة الحقيقية حين بدأت في سؤال الناس عن شارع بعينه أمر به يومياً تقريباً ..

لكن وكما تقول الحكمة المملة السخيفة التي أكرهها : " أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً " .. وأنا هنا في هذا الموقف السعيد , أهز رأسي وأقول : " صحيح والله " .



إيهاب كان من الأسماء التي تضمنها كتاب مشروع وطن الصادر عن دار اكتب للنشر .. حقيقة لم أقرأ الكتاب بعد لكنني أعرف إمكانات إيهاب جيداً , وقرأت له الكثير مما يجعلني أقول أن ما سيكتبه سيكون على قدر المستوى . يمكن فقط قراءة أسطورة المدون لتعرف عم أتحدث ..
هذه من أعماله المفضلة لي بصراحة رغم أنني أشتم رائحة فئران .. وأنت عارف ليه يا إيهاب :)
طبعاً لابد من ذكر أن عم أحمد فؤاد نجم تحدث عن هذه التجربة في عموده اليومي الذي يكتبه بجريدة الدستور .
لا أحب كلام المجاملات , أو ما يمكن أن يطلق عليه كذلك لأن إيهاب صديقي , لكنه في الحقيقة و فضلاً عن موهبته الأدبيه , من الشخصيات التي أحترمها , وأقدرها . وهو من الشخصيات التي يمكنك أن تقول عنه : ( إبن ناس ) بضمير مستريح ..
إيهاب كذلك على وشك عقد قرانه على العزيزة هبه أو ريم البراري المستحيلة . وهي من الأرواح الصديقة فعلاً ..
أتذكر أنني حين رأيتهما لم أكف عن ترديد " ماشاء الله " و " الله أكبر " , لأنني فعلاًَ أستشعرت السعادة التي يشعّانها معاً ..
ألف مبروك يا إيهاب على كل الأحداث السعيدة التي تمر بها , وإن شاء الله أبارك لك قريباً عندما تصبح نقيباً للصحفيين .. حذار ساعتها أن تتحدث عن أزهى عصور الديمقراطية لأنني سأفرمك لو فعلت :)


محمد هو الآخر كان من المشاركين في كتاب : ( عندما أسمع كلمة مدونة أتحسس مسدسي ) الصادر عن دار العين للنشر ودار مزيد .. محمد يكتب القصة القصيرة بطريقة مميزة .. وهو من الذين أحب دوماً أخذ آرائهم ..
الكتاب يضم كذلك تدوينات لـ أحمد فؤاد نجم , خالد الصاوي , طارق إمام , نائل الطوخي , نهي محمود , محمد صلاح العزب , سلمى صلاح , ملكة بدر , البراء أشرف , محمود عزت , والعديد من الأسماء الهامة في عالم التدوين .
محمد كذلك ينتظر نشر مجموعته في القريب .. ألف مبروك يا محمد


( الإسم ليس ملكة بمعنى queen بل هو مَلَكْة بمعنى موهبة بالمناسبة)
ملكة نُشر لها في الدستور اليومي قصيدتان .. خطيئة برائحة القهوة و الحياة سيراً ..
معرفتي بملكة ليست بالطويلة في الواقع , لكن ما دفعني لكتابة التهنئة حقيقة هو مستوى القصيدتين ..
أنا منذ فترة طويلة توقفت عن الإعجاب بأي قصيدة نثر .. بالفعل لأنني لا أتفهم أن يكتب الشاعر (يفترض) قصيدة له هو فقط .. ويضع القاريء في المرتبة الأخيرة (إن لم يكن في أقرب صفيحة زبالة عدم المؤاخذة) .. ربما قصائد محمود عزت شاعر إمبابة المختلف هي التي أخرجتني من التحيز ضد هذه القصائد .. لكنني لازلت للأسف أجد هذه حالات خاصة .
لا أخجل أن أقول أنني فعلاً لا أفهم شيئاً من قصيدة النثر, ولا أعرف حقيقة ما هي (تجاعيد الفرح ) .. هذا طبعاً دون التطرق إلى ( الطحالب البنية التي تنمو على صدأ فقاقيع المعنى ) ..
لكن قصيدتي ملكة أكملت قرائتهما للنهاية وأستغربت أن هناك بعض المقاطع التي توقفت عندها ..
ملكة تستخدم لغة تجريد جميلة بحق .. وتعابير مثل ( أطرافي تلقي بذاتها فوق القطن المتصلب) هي ما تصنع فارقاً في النهاية ..
ألف مبروك يا ملكة , وإن شاء الله تكون كل قصائد الديوان على هذا المستوى ..
ألف مبروك للجميع مرة أخرى ..

هناك 3 تعليقات:

Ihab Omar يقول...

ميرسي يا احمد علي الروح الحلوة دي انت بتفكرني بشبابي :)
لا بجد .. ميرسي علي التهنئة , و علي فكرة ما نشر لي في مشروع وطن ليس قصة بل مقال سياسي موجود في مدونتي اسمه ماذا فعلت مصر بالسودان
و القادم افضل باذن الله تعالي

روز يقول...

تعييييييييييييش وتهني :)
وعقبال ما نهنيك احنا
:)
.......
انت امتحاناتك تخلص امتى بس يا زعيم ؟ بيعملوا فيكوا ايه كل ده !!!
ربنا معاك ويوفقك

غير معرف يقول...

أخجلت تواضعي :)
وفرحتني جدا جدا بكلماتك الجميلة دي يا احمد واللي مكنتش اتصور انها تسيب أثر فيا كدة
أنا سعيدة أكتر إني غيرت رأيك ولو مؤقتاً في قصيدة النثر، يمكن تكون دي اكتر حاجة فرحتني بجد والله :) مش كل يوم الواحد بيعمل فرق مع حد خصوصاً حد زيك

ممتنة لك لحد بعد بكرة ومش عارفة أشكرك ازاي عشان عاجزة عن الشكر :)

المتابعون