الجمعة، 18 أبريل 2008

تــيــه في بص وطل


كانت علاقتي مع (بص وطل) تقتصر على القراءة , بشكل شبة منتظم , ربما لهذا لم أحبذ كثيراً فكرة الورشة في بداية الأمر ..
الآن يسعدني القول أنني كالعادة كنت مخطئاً ..
القصة تم نشرها , مصحوبة بتعليق من (د.سيد البحراوي) سيصيبني حتماً بجنون العظمة بشكل أو بآخر
وكذلك بصورة وهو ما جعلني أشعر بشعور غريب , كوني لأول مرة يتم أختيار صورة , لا أن أقوم أنا بهذا الأمر كالمعتاد .. وكالمعتاد لم ترق لي الصورة كثيراً :) .. لكني كما قلت , الأمر له طعم محبب للنفس ..
شكر واجب لمروة جمعة لإنها أعلمتني بهذا الموضوع من الأساس ..
وشكراً للعزيز إيهاب عمر على البشرى كما يقال :)
القصة هي ( تـيـه ) وهي منشورة هناك من غير عنوان , لأنني نسيت ذكره :) .. يليق طبعاً هنا أن أذكر شيئاً عن أن قليل البخت سيجد العظم في الكرشة بطبيعة الحال . وإن كنت آمل أن العنوان سيتم تعديله بعد توضيحي هناك ..
طبعاً لابد أن أشكر الجميع , لأنهم يفعلون هذا في حفلات الأوسكار ..
(بالمناسبة .. بعد النظر في العنوان شعرت أنه سخيف بشكل لا يوصف .. هل من إقتراحات ؟! )

الجمعة، 4 أبريل 2008

حركة توافقية


وكأننا لم نصدق أن هذا يحدث فعلاًَ , خرجنا بسرعة من قاعة الاجتماعات المقيتة التي جلسنا فيها ما يقارب الأربع ساعات متواصلات . نحاول فيها أن نقوم بأشياء يرفضون هم القيام بها , أو أن يتركوا الآخرين لكي يفعلوا . في النهاية لم نصل لأي شيء , إلا لفترة راحة . هذا هو الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع بلا إستثناءات .
ركضنا أنا وهي تقريباً نحو ماكينة القهوة في الطرف الآخر من الرواق . طلبت قهوتي المعتادة , و بعد دقائق أمسكتها في يدي في كوب بلاستيكي متوسط الطول, وانتظرتها لكي تفعل المثل , ولكن بدا أن هنالك شيء يحدث بشكل خاطئ .
حاولت أكثر من مرة , وبأكثر من طريقة , والعديد من الأزرار , ولكن بلا جدوى . " بختي أسود " هكذا كانت تقول ضاحكة بغيظ .
كنت أراقب صامتا , وضحكت حين قالت جملتها الأخيرة , وبعدها عرضت عليها أن نذهب للكافتيريا الرئيسية بالأسفل ولنترك هذه الآلة عديمة الفائدة . و " اعتبري الموضوع زكاة عن صحتك " , نظرت في ساعتها , وقالت أن المتبقي على انتهاء فترة الراحة هو عشر دقائق لا غير . قلت أنها تكفي وزيادة .
هبطنا السلم في ثلاث دقائق , وتوقفنا أمام الرجل في الكافيتيريا خمسة أخرى .
كنت أقول لها هذا التتابع الزمني ضاحكاً , ولكنها للغرابة لن تقابل هذا إلا بابتسامة بدت باهتة , ومجاملة , أكثر من كونها حقيقية .
ما أن أمسكتْ كوبها الزجاجي _الذي طلبته على هذه الشاكلة , لا البلاستيك كما الذي أحمله _ حتى تحركتْ . وبعد حركتها بأربع ثوان ٍ كنت أنا على الأرض , قهوتي مسكوبة , وقميصي ابتل من الأمام لأنني سقطت على القهوة بطبيعة الحال .
ما حدث أبسط من أن يُفسر :
كنت أتصور أنها ستتحرك بهدوء حيث تحمل كوباً ممتلئاً تقريباً . ولكنها تحركت بسرعة , وتخطتني حيث كنت أتحرك بهدوء لكي نمشي معاً كما تصورت .
في هذه اللحظة , عندما حاولت أن أسير بسرعة مرة أخرى لألحقها , تعثرت قدماي في بعضهما , وتساقطت كالجردل .


المتابعون